Navigation

فضيحة مواقع الإعلانات تقتل المحتوى والفكر العربية - مواقع المحتوى الفيروسي

طبعا نجد هناك نوعين من الناشرين و هنا مختلفين تماما و لديهم افكار مختلفة تماما ، و أهم شيء أن مستوى الثقافة و الذكاء لديهما مختلف ، فالأول ناشر منشئ محتوى يفيد الناس بثقافته و معلوماته و ذكائه ، و الثاني لا يملك أي شيء و يستغل غباء الناس و سعيهم خلف الفضائح ، و هذا الاخير همه الدولار و نجده في المجالس يتحدث فقط عن الدولار و الدولار ، حتى اني اشك في بعض الاحيان ان فكره توقف عند تلك الورقة الخضراء ، فلا يهمه طريقة ربحه و لا يهمه ان استفاد الزائر و لا يهمه ان كان سيربح بخداع الناس .

هنا لست أقول اني كصاحب موقع او شخص يعمل في الويب لا يهمني الربح من النت ، و أي شخص يقول لك هذا تجد لديك حقيقتين و هما إما انه يكذب عليه و إما أنه يكذب على نفسه ، و لكن هذا ليس همنا فمقالنا اليوم عن تأثير الصنف الثاني على الصنف الأول ، لكن أولا دعنا نتعرف على كل واحد منهما و كيف يعمل و نرى النتيجة في الاَخير .

منشئي المحتوى ' المبدعين ' :

منشئي المحتوى هو أي شخص يبدع و يصنع شيء بنفسه ، إما نجده يشارك خبراته و يقدم كورسات قيمة في الانترنت مثل كورسات البرمجة او التصميم  او الربح او كورسات السيو او مواقع أفضل الهواتف و أفضل التطبيقات ، او مراجعة المنتجات او مراجعة التطبيقات و المواقع ، و حتى الأشخاص التي تعمل فيديوهات ترفيهية او تثقيفية يعتبرون من منشئي المحتوى ، فمنشئ المحتوى بتعريف شامل هو شخص يمكن أن يفيد الناس في مختلف جوانب حياته ، و نجد الكثيرون يمضون وقت طويل لوضع فيديو على اليوتيوب او موضوع على الموقع ، لأنه من الصعب وضع مقال او فيديو ذو قيمة في فترة وجيزة إلا ان كان دماغك يتفجر بالأفكار .

صائدي الدولار ' تدوير المحتوى ' :

نجد أن هذا النوع من الأشخاص تجد له موقع فيه أكثر من 7 إعلانات تكون أساسها 3 من أدسنس و إعلانات من شركات أخرى مع عروض CPA و قد يستغل أي زر في موقعه للربح ، و مواقعهم تنشر أكثر من 30 موضوع يوميا و هي مواضيع لا فائدة منها و تجد فيها أي معلومة ، لكنها تتميز بشيئين هما العنوان المثير مثلما شهدنا العنوان المشهور ' شاهد لحظة سقوط فستان هيفاء وهبي' و هو العنوان الذي لم يمت و ربح منه صائدو الدولار الكثير من المال ، و نجد صورة مثيرة تكون موضوع في إطار مثير مع اخفاء جزء من الصورة او وضع سهم عليه ليثيرك ، لكن لما تدخل في مثالنا هذا تجد مقال يحكي عن رحلة هيفاء وهبي او سقوطها في المسرح ، و هناك فئة أخرى تستعمل مواقع تبادل الزيارات مع RDP و يجلب الزوار مجانا و من جهة يربح و من جهة يكبر موقعه ليصبح معروف و هناك الكثير منها في المحتوى العربي .
و أيضا نفس الشيء بالنسبة لقنواتهم على اليوتيوب فكل فيديوهاتهم مسروقة من قنوات أخرى و يضع عنوان لا معنى له مع صورة حملها من جوجل مع بعض التعديل في الفوتوشوب و تجده ينشر اكثر من 25 فيديو في اليوم بإستعمال RDP ليسهل الأمر على نفسه ، و للاسف الكثيرون كبرو قنواتهم بسرقة بث مسلسلات تركية ثم يغير لها الاسم و يقتل محتوى اَخر كالمحتوى التقني بإدعائه لامتلاك الخبرة كون لديه قناة كبيرة .

كيف يربح منشئ المحتوى ؟

منشئ المحتوى تجده مهتما كثيرا بمكان وضع اعلان ادسنس او يضع مكانه اعلان منبثق واحد لكي لا يكون مزعج للزائر ، و عادة ربحه يكون متعلق بالمجهود الذي يبذله في الموقع ، لكنه ربح حلال و صافي و لا مشاكل به .

كيف يربح صائد الدولار ؟

هنا لن أقول لك هذا الصنف من الربح حرام ، فكل واحد كيف يعمل و كيف يسهر على ربحه و لن أستطيع التعميم ، لكنهم كما ذركت يكون لديهم موقع اعلاناته اكثر من كلمات الموضوع و يستعملون اعلانات الفيس بوك لجلب الزوار و قد يصرف عليه 100 دولار من الحملات ، ويربح 1000 دولار او اكثر لانهم محتوى مثيرا جدا و يجلب اغلب الناس للدخول اليه ، و نفس الشيء بالنسبة للفيديوهات التي تنشر بكثيرة و اغلبه يكون عن رقص و فضائح و افضل مثال فيديو الذي انتشر في اليوتيوب الجزائري منذ اسبوع ' مفعول الزطلة ... ' ، و حتى القنوات التثقيفية التي فيها ملايين المشتركين تنشر فيديوهات تقريبا كل معلوماتها خاطئة ، مثلا شفت مرة فيديو عن اصحاب برامجة كاذبة و كان احدها عن المغامر بير جريلز الذي يجازف بنفسه لتصوير حلقة مدتها يوم ، حيث يقول صاحب الفيديو ان المغامر يقضي ليلته في الفندق و هنا نتأكد أن المعلومة خاطئة تماما؟ لانه بكل بساطة عند سرده القصة لم يكن يعرف حتى نوع البرنامج التلفزيوني !

كيف يأثر صائد الدولار على منشئ المحتوى ؟

طبعا منشئ المحتوى هو أكثر شخص يحتاج إلى الزوار ليستمر و يحتاج الكثير من الدعم ، لكن نجد ان صائدي الدولار اصبحو كثيرين و انتشرو في المحتوى العربي ،و طبعا ردة فعل اليوتيوب الاخير تفسر الكثير حيث اصبحت تغلق تقريبا كل القنوات العربية ، لان 98% ليسو منشئي محتوى و هو مجرد سارقي فيديوهات ، و طبعا الجوجل تنتهج نفس السياسة مع المواقع لكن المحتوى الفارغ و الذي يسمى المحتوى الفيروسي الذي يكون عبارة عن عنوان و صورة لا يمكن لجوجل التعامل معه او حظره ، و انتشار الناس في هكذا مواقع و تركهم لمنشئ المحتوى يحطمه و يحطم مواهبه و يجعله يترك الويب بصفة دائمة  ويتوجه نحو حياة مهنية مثل العمل في محل او شيء مثل هذا ، و هنا نحن نساهم مع صائد الدولار في قتل المحتوى العربي .

كيف نقتل نحن منشئ المحتوى العربي ؟

طبعا هناك ظاهرة اخرى و هي عندما ندخل لموقع المحتوى الفيروسي او فيديوهات المدورة ، نجد فيها تفاعل كبير من طرف الجمهور حيث يصنعها الجميع انه عبقور و ينصح ، و هو لا يعلم ان الناشر عمره لا يتعدى سن المراهقة في غالب الأحيان ، و نجد منشئ المحتوى لا يتلقى اكثر من تعليق واحد  و هو سؤال لا أكثر  من ذلك ، و يمكنكم التأكد من هذا بدخول مواقع تعليم البرمجة او قنوات تعليم التصميم ، و رأيت هذا في قناة عربية كانت تعمل دورة تعليم الرسوم الكرتونية لكنها توقفت و حذفت كل شيء ، لان الناس لا تعطي قيمة لهذا .
اظن ان المحتوى العربي تأثر كثيرا بهاته الفئمة من المقالات و الفيديوهات و هو في طريق الهاوية مثل باقي الصناعات و الاقتصاد العربي للأسف ، و رغم تواجد نفس الشيء في المحتوى الغربي الا انه لا يؤثر عليهم ، و ذلك اولا لانتشار وعي كبير لديهم و عدم تأثرهم بهكذا أشياء ، ثانيا لان سعر النقرة لديهم مرتفع و منه حتى فئة صغيرة من المتافعلين تفيد صانع المحتوى ، و أخير فئة منشيء المحتوى لديهم عريضة و كبيرة و تمثل تقريبا 80% من مواقعهم و هذا يفسر الكثير في إختلاف المحتوى العربي و الغربي .

اتمنى في الأخير ان تكون قد أعجبتكم هاته المقالة و لا تنسو دعم جميع منشيء المحتوى مهما كان مجالهم فهذا سيساعد كثير المحتوى العربي في الرقي عاليا .
مشاركة
Banner

Hima Amr

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف

أضف تعليق:

0 comments: